تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٤٠٧
عبد الحق هذا أحسن طرق الحديث. (قلت) هو كما قال لو كان المسبب حفظه ولكن انقلب عليه اسناده وقال ابن أبي حاتم المسيب صدوق الا انه يخطئ كثيرا وقال البيهقي غير محتج به والمحفوظ رواية معاوية بن قرة عن ابن عمر وهي منقطعة وتفرد بها عن زيد العمي وله طريق أخرى ذكرها ابن أبي حاتم في العلل قال سألت أبا زرعة عن حديث يحيى ابن ميمون عن ابن جريج عن عطاء عن عائشة نحوه ولفظه في صفة الوضوء مرة مرة فقال هذا الذي افترض الله عليكم ثم توضأ مرتين مرتين فقال من ضعف ضعف الله له ثم أعادها الثالثة فقال هذا وضوءنا معاشر الأنبياء فقال هذا ضعيف واه‍ منكر وقال مرة لا أصل له وامتنع من قراءته ورواه الدارقطني في غرائب مالك من طريق علي بن الحسن الشامي عن مالك عن ربيعة عن ابن المسيب عن زيد ابن ثابت عن أبي هريرة وهو مقلوب ولم يروه مالك قط ورواه أبو علي بن السكن في صحيحه من حديث انس ولفظه دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوء فغسل وجهه ويديه مرة ورجليه مرة وقال هذا وضوء من لا يقبل الله منه غيره ثم مكث ساعة ودعا بوضوء فغسل وجهه ويديه مرتين مرتين ثم قال هذا وضوء من يضاعف الله له الاجر ثم مكث ساعة ودعا بوضوء فغسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ثم قال هذا وضوء نبيكم ووضوء النبيين قبله أو قال قبلي وفي رواية للدار قطني نحو هذا السياق وهو يدل على أن ذلك كان في مجلس واحد وقد حكى فيه القاضي حسين خلافا عن الأصحاب ورجح الروياني انه كان في مجلس: قال النووي الظاهر أن الخلاف لم ينشأ عن رواية بل قالوه بالاجتهاد وظاهر رواية ابن ماجة وغيره انه كان في مجلس قال وهذا كالمتعين لان التعليم لا يكاد يحصل الا في مجلس
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»
الفهرست