تلخيص الحبير - ابن حجر - ج ١ - الصفحة ٣٨٥
استحبوه قال ولم أجد في كتب الحديث فيه سوى هذا الحديث: (قلت) قد استدل به صاحب الحاوي من حديث أبي خيرة بلفظ آخر وهو كان النبي صلى الله عليه وسلم يستاك بالأراك فان تعذر عليه استاك بعراجين النخل فان تعذر استاك بما وجد وهذا بهذا السياق لم أره وقد ذكره البخاري في تاريخه والطبراني في الكبير وأبو أحمد الحاكم في الكنى وأبو نعيم في المعرفة وغيرهم: ففي لفظ عنه كنا أربعين رجلا فتزودنا الأراك نستاك به فقلنا يا رسول الله عندنا الجريد ونحن نجتزى به ولكن نقبل كرامتك وعطيتك ثم دعا لهم وفي لفظ ثم امر لنا باراك فقال استاكوا بهذا وفيها فرفع يديه ودعا لهم: (تنبيه) أبو خيرة بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المثناة من تحت والصباحي بضم الصاد المهملة بعدها باء موحدة خفيفة ووقع في حديث لابن مسعود ذكر الاستياك بالأراك وذلك في مسند أبى يعلى الموصلي من حديثه قال كنت اجتني لرسول الله صلى الله عليه وسلم سواكا من أراك * وأخرجه ابن حبان والطبراني أيضا وصححه الضياء في أحكامه ورواه أحمد موقوفا على ابن مسعود انه كان يجتني سواكا من أراك الحديث ولم يقل فيه انه كان يجتنيه للنبي صلى الله عليه وسلم * وروى أبو نعيم في معرفة الصحابة في ترجمة أبى زيد الغافقي رفعه الاسوكة ثلاثة أراك: فإن لم يكن أراك فعنم أو بطم قال راويه العنم الزيتون * وروى أيضا في كتاب السواك والطبراني في الأوسط من حديث معاذ رفعه نعم السواك الزيتون من شجرة مباركة يطيب الفم ويذهب الجفر وهو سواكي
(٣٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 380 381 382 383 384 385 386 387 388 389 390 ... » »»
الفهرست