مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج ١ - الصفحة ١٦٤
لا يحتاج معها إلى غيرك ليست أمرا بعيدا غريبا لم يعهد مثله من ولايتك بفتح الواو أي من إمدادك وإعانتك، " ولا ينكر " أي منكر ومستبعد ذلك.
و " البدعة " بالكسر فالسكون الحدث في الدين، وما ليس له أصل في كتاب ولا سنة، وإنما سميت بدعة لان قائلها ابتدعها هو نفسه، والبدع بالكسر والفتح جمع بدعة.
ومنه الحديث " من توضأ ثلاثا فقد أبدع " أي فعل خلاف السنة، لان ما لم يكن في زمنه صلى الله عليه وآله فهو بدعة.
قال بعض شراح الحديث: البدعة بدعتان بدعة هدى وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمر الله به ورسوله فهو في حيز الذم والانكار، وما كان تحت عموم ما ندب الله إليه وحض عليه أو رسوله فهو في حيز المدح، وما لم يكن له مثال موجود كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف فهو من الأفعال المحمودة ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما ورد الشرع به، لان النبي صلى الله عليه وآله قد جعل له في ذلك ثوابا فقال " من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها " وقال في ضده " من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها "، وذلك إذا كان على خلاف ما أمر الله به ورسوله.
ب د ل قوله تعالى (يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات) [14 / 48] التبديل:
تغيير الشئ عن حاله.
وبدلت الشئ: إذا غيرته ولم تأت له يبدل.
ومعنى تبديل الأرض: تسيير جبالها وتفجير بحارها وكونها مستوية لا فيها عوجا ولا أمتا.
ومعنى تبديل السماوات: إنتشار كواكبها وانفطارها وتكوير شمسها وخسوف قمرها.
وقيل بدلهما أرض وسموات أخر.
وفي الحديث " تصير خبزة يأكلون منها حتى يفرغ الناس من الحساب ".
وعن علي بن الحسين عليه السلام في قوله (تبدل الأرض غير الأرض)
(١٦٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 159 160 161 162 163 164 165 166 167 168 169 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 باب الف 21
2 باب ب 145
3 باب ت 278
4 باب ث 305
5 باب ج 337
6 باب ح 438
7 باب خ 614