الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ١ - الصفحة ٢٢٨
بعض مصنفاتنا، ومما ذكر فيها اخباره عن مشهد سيدتنا زينب بنت أمير المؤمنين علي " ع " بالشام قال: وبقرية قبلي البلد أي بلدة دمشق على فرسخ منها مشهد أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب " ع " من فاطمة عليها السلام ويقال ان اسمها زينب وكناها النبي صلى الله عليه وآله أم كلثوم لشبهها بخالتها أم كلثوم بنت رسول الله وعليه مسجد كبير وحوله مساكن وله أوقاف، ويسميه أهل دمشق قبر الست أم كلثوم.
وقال في رحلته إلى الكوفة: ورأيت بغربي جبانة الكوفة موضعا مسودا شديد السواد في بسيط أبيض فأخبرت انه قبر الشقي ابن ملجم وإن أهل الكوفة يأتون في كل سنة بالحطب الكثير فيوقدون النار على موضع قبره سبعة أيام، وعلى قرب منه قبة أخبرت انها على قبر المختار بن أبي عبيدة.
وقال في رحلته لما وصل إلى صنوب: كنا نصلي مسبلي أيدينا وهم حنفية لا يعرفون مذهب مالك والمختار من مذهبه هو اسبال اليدين وكان بعضهم يرى الروافض بالحجاز والعراق فاتهمونا بمذهبهم حتى بعث إلينا بأرنب فذبحناه وطبخناه وأكلناه فزالت عنا التهمة لان الروافض لا يأكلون الأرانب انتهى.
والأرنب واحدة الأرانب وهو حيوان يشبه العناق قصير اليدين طويل الرجلين عكس الزرافة يطأ الأرض على مؤخر قوائمه وهو اسم جنس يطلق على الذكر والأنثى. قال الدميري: (فائدة) التي تحيض من الحيوان أربعة المرأة والضبع والخفاش والأرنب ويقال ان الكلبة أيضا كذلك.
(أقول) أجمع علماء العامة على تحليل اكله وعلماء الإمامية على تحريمه، ووردت روايات في أنها كانت من المسوخ، وانها كانت امرأة تخون زوجها ولا تغتسل من حيض ولا جنابة فمسخت.
(ابن بقية) أبو طالب أحمد بن بكر بن بقية العبدي النحوي شارح كتاب الايضاح
(٢٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 233 ... » »»