تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٣٩ - الصفحة ٤٢
على الطيران لتحمل إليه الكتب بأخبار البلدان. وتقدم إلي بكتب منشور لأربابها، وإعذار أصحابها، ونودي بالتهديد لمن اصطاد منها شيئا.
4 (تفويض العماد بالتدريس والنظارة)) قال: وفي رجب فوض إلي نور الدين المدرسة التي عند حمام القصير، هي التي أنا منذ قدمت فيها ساكن. وكان فيها الشيخ الكبير ابن عبد وقد استفاد من علمه كل حر وعبد، فتوفي، وخلف ولدين، استمرا فيها على رسم الوالد، ودرسا بها، فخدعهما مغربي بالكيميا، فلزماه، وافتقرا به وأغنياه، وغاظ نور الدين ذلك، وأحضرهما ووبخهما، ورتبني فيها مدرسا وناظرا.
4 (عبور الخطا نهر جيحون إلى خوارزم)) وفيها عبرت الخطا نهر جيحون يريدون هوارزم، فجمع هوارزم شاه ابن أرسلان بن أتسز بن محمد جيوشه وقصدهم، فمرض، فجهز الجيش للمقتفى، فالتوقا واشتد الحرب، ثم انهزم الخوارزميون، وأسر مقدمهم، ورجعت الخطا.)
(٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 ... » »»