تاريخ الإسلام - الذهبي - ج ٢٩ - الصفحة ٢٩٢
أبو منصور الثعالبي النيسابوري، الأديب الشاعر، صاحب التصانيف الأدبية، منها: كتاب المبهج، وكتاب يتيمة الدهر، وكتاب فقه اللغة، وكتاب ثمار القلوب، وكتاب التمثيل والمحاضرة، وكتاب غرر المضاحك، وكتاب الفرائد والقلائد، وكتبه كثيرة جدا، وكان يلقب) بحاحظ أوانه.
وفيه يقول يعقوب الشاعر:
* سحرت الناس في تأليف سحرك * فجاء قلادة في جيد دهرك * * وكم لك من مقال في معان * شواهد عندنا بعلو قدرك * * وقيت نوائب الدنيا جيمعا * فأنت اليوم جاحظ أهل عصرك * وقد سارت مصنفاته سير المثل، وضربت إليه آباط الإبل.
ومن شعره في الأمير أبي الفضل الميكالي.
* لك في المفاخر معجزات جمة * أيدا لغيرك في الورى لم تجمع * * بحران: بحر في البلاغة شأنه * شعر الوليد وحسن لفظ الأصمعي.
* * كالنور أو كالسحر أو كالبدر أو * كالوشي في برد عليه موسع * * شكرا فكم من فقرة لكم كالغنى * وافى الكريم بعيد فقر مدقع * * وإذا تفتق نور شعرك ناظرا * فالحسن بين مرصع ومصرع *
(٢٩٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 297 ... » »»