تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ٢٠ - الصفحة ٢٧٧
أقول: لا دلالة في الرواية على كون الاستثناء من ضمير " عليهم " وهو ظاهر.
وفيه وفي رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: " إلا من تولى وكفر " يريد من لم يتعظ ولم يصدقك وجحد ربوبيتي وكفر نعمتي " فيعذبه الله العذاب الأكبر " يريد الغليظ الشديد الدائم " إن إلينا إيابهم " يريد مصيرهم " ثم إن علينا حسابهم " يريد جزاءهم.
وفي النهج وسئل عليه السلام: كيف يحاسب الله الخلق على كثرتهم؟ قال: كما يرزقهم على كثرتهم. قيل: فكيف يحاسبهم ولا يرونه؟ قال: كما يرزقهم ولا يرونه.
وفيه قال الصادق عليه السلام: كل أمة يحاسبها إمام زمانها، ويعرف الأئمة أولياءهم وأعداءهم بسيماهم وهو قوله: " وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم " الحديث.
أقول: قد تقدم توضيح معنى الحديث في تفسير الآية من سورة الأعراف، وروى هذا المعنى في البصائر عن الصادق عليه السلام مسندا وفي الكافي عن الباقر والكاظم عليهما السلام وفى الفقيه عن الهادي عليه السلام في الزيارة الجامعة.
(سورة الفجر مكية وهي ثلاثون آية) بسم الله الرحمن الرحيم والفجر - 1. وليال عشر - 2. والشفع والوتر - 3. والليل إذا يسر - 4. هل في ذلك قسم لذي حجر - 5.
ألم تر كيف فعل ربك بعاد - 6. ارم ذات العماد - 7. التي لم يخلق مثلها في البلاد - 8. وثمود الذين جابوا الصخر بالواد - 9.
وفرعون ذي الأوتاد - 10. الذين طغوا في البلاد - 11. فأكثروا فيها الفساد - 12. فصب عليهم ربك سوط عذاب - 13. ان ربك لبالمرصاد - 14. فأما الانسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن - 15. وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه
(٢٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 ... » »»
الفهرست