بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٥ - الصفحة ٢٣٤
ثم أعلم أن هذا الخبر وأمثاله مما يصعب على القلوب فهمه وعلى العقول إدراكه ويمكن أن يكون كناية عما علم الله تعالى وقدره من اختلاط المؤمن والكافر في الدنيا واستيلاء أئمة الجور وأتباعهم على أئمة الحق وأتباعهم، وعلم أن المؤمنين إنما يرتكبون الآثام لاستيلاء أهل الباطل عليهم، وعدم تولي أئمة الحق بسياستهم فيعذرهم بذلك ويعفو عنهم، ويعذب أئمة الجور وأتباعهم بتسببهم لجرائم من خالطهم مع ما يستحقون من جرائم أنفسهم، والله يعلم وحججه صلوات الله عليهم. (1) 7 - تفسير علي بن إبراهيم: علي بن الحسين، عن البرقي، عن محمد بن علي، عن علي بن أسباط، عن علي بن معمر، عن أبيه قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل " هذا نذير من النذر الأولى " قال: إن الله تبارك وتعالى ما ذرأ الخلق في الذر الأول فأقامهم صفوفا قدامه بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله فآمن به قوم، وأنكره قوم، (2) فقال الله: " هذا نذير من النذر الأولى " يعني به محمدا صلى الله عليه وآله حيث دعاهم إلى الله عز وجل في الذر الأول. " ص 656 " 8 - تفسير علي بن إبراهيم: علي بن الحسين، عن البرقي، عن ابن محبوب، عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: سألت الصادق عليه السلام عن قوله: " فمنكم كافر ومنكم مؤمن " فقال: عرف الله عز وجل إيمانهم بولايتنا، وكفرهم بتركها يوم أخذ عليهم الميثاق وهم ذر في صلب آدم عليه السلام. " ص 682 " بصائر الدرجات: أحمد بن محمد، عن ابن محبوب مثله. (3) " ص 22 " 9 - تفسير علي بن إبراهيم: أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في هذه الآية:
" وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا " يعنى من جرى فيه شئ من شرك الشيطان على الطريقة يعني على الولاية في الأصل عند الأظلة حين أخد الله ميثاق بني آدم (4) " أسقيناهم

(1) استيفاء البحث عن مسألة نقل الاعمال الذي يدل عليه الرواية وما يناظره من النقل والتعويض تعرضنا له في الجزء الثاني من تفسير الميزان وسنستوفي تمام البحث في تفسير سورة الأنفال إن شاء الله تعالى. ط (2) في المصدر: قوم آخر.
(3) فيه بأدنى تغيير: فمنكم مؤمن ومنكم كافر فقال عرف الله والله ايمانهم بولايتنا وكفرهم بها يوم اخذ الله عليهم الميثاق في صلب آدم وهم ذر. هذه تمام الحديث في المصدر.
(4) في المصدر: ذرية آدم. م
(٢٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 229 230 231 232 233 234 235 236 237 238 239 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 خطبة الكتاب 1
3 * أبواب العدل * باب 1 نفي الظلم والجور عنه تعالى، وإبطال الجبر والتفويض، وإثبات الأمر بين الأمرين، وإثبات الاختيار والاستطاعة، وفيه 112 حديثا. 2
4 باب 2 آخر وهو من الباب الأول، وفيه حديث. 68
5 باب 3 القضاء والقدر، والمشية والإرادة، وسائر أبواب الفعل، وفيه 79 حديثا. 84
6 باب 4 الآجال، وفيه 14 حديثا. 136
7 باب 5 الأرزاق والأسعار، وفيه 13 حديثا. 143
8 باب 6 السعادة والشقاوة، والخير والشر، وخالقهما ومقدرهما، وفيه 23 حديثا. 152
9 باب 7 الهداية والإضلال والتوفيق والخذلان، وفيه 50 حديثا. 162
10 باب 8 التمحيص والاستدراج، والابتلاء والاختبار، وفيه 18 حديثا. 210
11 باب 9 أن المعرفة منه تعالى، وفيه 13 حديثا. 220
12 باب 10 الطينة والميثاق، وفيه 67 حديثا. 225
13 باب 11 من لا ينجبون من الناس، ومحاسن الخلقة وعيوبها اللتين تؤثران في الخلق، وفيه 15 حديثا. 276
14 باب 12 علة عذاب الاستيصال، وحال ولد الزنا، وعلة اختلاف أحوال الخلق، وفيه 14 حديثا. 281
15 باب 13 الأطفال ومن لم يتم عليهم الحجة في الدنيا، وفيه 22 حديثا. 288
16 باب 14 من رفع عنه القلم، ونفي الحرج في الدين، وشرائط صحة التكليف، وما يعذر فيه الجاهل، وأنه يلزم على الله التعريف وفيه 29 حديثا. 298
17 باب 15 علة خلق العباد وتكليفهم، والعلة التي من أجلها جعل الله في الدنيا اللذات والآلام والمحن، وفيه 18 حديثا. 309
18 باب 16 عموم التكاليف، وفيه ثلاثة أحاديث. 318
19 باب 17 أن الملائكة يكتبون أعمال العباد، وفيه 35 حديثا. 319
20 باب 18 الوعد والوعيد، والحبط والتكفير، وفيه حديثان. 331